خطف المنتخب البحريني لكرة القدم فوزا غاليا على مستضيفه الاندونيسي بهدفين نظيفين في المباراة التي اقيمت بينهما اليوم (الثلاثاء) على استاد "بونج كارنو" بالعاصمة جاكرتا في الجولة الثانية من الدور الثالث للتصفيات الاسيوية المرهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014.
ومنح الفوز المنتخب البحريني صدارة المجموعة الخامسة من التصفيات مؤقتا برصيد اربع نقاط بانتظار نتيجة مباراة المنتخبين القطري والايراني التي ستقام في الدوحة مساء اليوم .
وسجل سيد ضياء سعيد (45)واسماعيل عبد اللطيف (72) هدفي المنتخب البحريني في المباراة التي اقيمت وسط حضور جماهيري غفير يقارب 100 الف متفرج تقدمهم الرئيس الاندونيسي.
وشهدت توقف مجرياتها لنحو 20 دقيقة بسبب قيام الجماهير باطلاق المفرقعات النارية الامر الذي دفع حكم المباراة الكوري الجنوبي (لي مين هو ) لايقاف اللعب في الدقيقة (77) بعد التشاور مع مراقب المباراة السعودي سلمان النمشان قبل ان يستأنف اللعب مجددا بعد تهدئة الجمهور المحلي.
واجرى الانجليزي بيتر تايلور المدير الفني للمنتخب البحريني تبديلين على التشكيلة التي خاضت مباراة قطر حينما اشرك المهاجم احمد الطيب ولاعب الوسط سيد ضياء سعيد بدلا من سلمان عيسى وصالح عبد الحميد اللذين تخلفا عن المشاركة بسبب اصابتهما بنزلة برد .
وعلى ضوء هذين التبديلين تحولت طريقة اللعب البحرينية الى 4/4/2 من خلال تواجد عبدالله المرزوقي ومحمد حسين كقلبي دفاع ،وراشد الحوطي ظهيرا ايسرا ،بينما تراجع عبدالله عمر للعب في مركز الظهير الايمن ،ولعب فوزي عايش وحمد راكع وحسين بابا وسيد ضياء سعيد في خط الوسط لممارسة دورين اساسين هما رقابة مفاتيح اللعب لدى المنافس وتوفير الاسناد اللازم للمهاجمين اسماعيل عبد اللطيف ومحمد الطيب.
التبديلات الهجومية في التشكيلة البحرينية كان لها دور فعال في فرض سيطرة مبكرة على المجريات ،ولم يمهل المنتخب البحريني نظيره الاندونيسي طويلا حتى بادر بش الهجمات المتتالية والتي خلقت خطورة حقيقية على المرمى من خلال اكثر من تسديدة للاعب الوسط فوزي عايش ابدع الحارس الاندونيسي في التصدي لها قبل ان تذهب رأسية حمد راكع بجوار القائم.
ونوع المنتخب البحريني في عملياته الهجومية من خلال التوغل من العمق عبر تحركات فوزي وراكع اوانطلاقات عبدالله عمر وسيد ضياء سعيد عبر الاطراف الامر الذي ساهم في توسيع دائرة الخطورة على مرمى اندونيسيا وتهديد المرمى بالعديد من الفرص التي احتاجت لتركيز اكبر من عبد اللطيف والطيب.
على الجانب المقابل انتهج اصحاب الارض اسلوب الكرات الطويلة للتقدم نحو المرمى البحريني لكن يقظة المرزوقي ومحمد حسين كانت في الموعد لابطال مفعول الهجمات الاندونيسية وان عاب على المرزوقي تسرعه في ارجاع اكثر من كرة سببت الحرج للحارس سيد محمد جعفر.
وكثف المنتخب البحريني هجماته في مسعى لانهاء الشوط الاول بالتقدم وهو ما تحقق بواسطة سيد ضياء في الدقية الاخيرة حينما استغل بذكاء الكرة وسددها باناقة في المرمى لينهي الشوط بتقدم مستحق للاحمر.
ومع بداية الشوط الثاني ظهر واضحا حرص اصحاب الارض على تعديل الكفة من خلال الاندفاع القوي نحو المقدمة ولكن الاصرار الاندونيسي على ارسال الكرات الطويلة تارة والدخول من العمق تارة اخرى ساهم في درء الخطورة عن مرمى سيد جعفر،في الوقت الذي نجح فيه محمد حسين والمرزوقي في تحييد مهاجمي الخصم وتحديدا اخطرهم كريستيان جونزاليس.
وازاء الضغط الهجومي للفريق الاندونيسي لجأ مدرب المنتخب البحريني لسحب المهاجم محمد الطيب واشراك المدافع داود سعد الذي لعب في مركز الظهير الايمن ليتقدم عبدالله عمر الى خط الوسط،واعتمد المنتخب البحريني على سلاح الهجمات المعاكسة الذي اثمر عن تسجيل الهدف الثاني حينما تلقى عبداللطيف كرة خلف المدافعين انفرد على اثرها بالحارس وسدد الكرة على يساره في الدقيقة (72).
وكاد المدافع البحريني راشد الحوظي ان يكلف فريقه غاليا حينما حاول ابعاد كرة عالية من منطقة الجزاء لتذهب باتجاه المرمى وتعتلي العارضة بسنتمترات قليلة.
وبعد توقف اللعب لنحو 20 دقيقة بسبب اطلاق المرفقعات النارية واستئنافه مجددا لم يطرأ اي تغيير على مجريات اللعب بين هجمات اندونيسية مكثفة افتقدت التركيز والخطورة ودفاع بحريني واثق حفظ الفوز النظيف ختى النهاية .