جاء الهدف المتأخر الذي سجله ماريو جوميز قبل نهاية المباراة ليمنح بايرن ميونيخ الألماني فوزا ثمينا 2/1 على ضيفه ريال مدريد الأسباني مساء أمس الثلاثاء وينعش أمل الفريق في بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على ملعبه هذا الموسم. وربما منح جوميز بعض الثقة إلى بايرن ولكنه لم يقلص ثقة الريال في التأهل للنهائي خاصة وأنه سيكون بحاجة إلى الفوز بهدف نظيف فقط على ملعبه في مباراة الإياب بالمربع الذهبي ليتأهل إلى النهائي.
وقال النجم الهولندي آريين روبن ، الذي انتقل من ريال مدريد إلى بايرن في أغسطس 2009 ، إن بايرن ضاعف من صعوبة المواجهة على الريال. وقال روبن "صنعنا القليل من الفرص.. من المخزي أننا تركنا شباكنا تهتز بهدف ، ولكن النتيجة ما زالت إيجابية. كنا أصحاب اليد العليا في بعض الأوقات. يجب علينا أن نركز في أدائنا لأن الريال لديه إمكانيات عالية في الهجوم مثلما رأينا عندما سجل الفريق هدفه.. ولكنني أثق في أننا سنجتاز هذه العقبة".
وبنفس القدر ، يشعر لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل بالثقة في تأهل فريقه ريال مدريد إلى النهائي الذي يقام في ميونيخ يوم 19 مايو. وانضم أوزيل ومواطنه سامي خضيرة إلى الريال قبل عامين. وسجل أوزيل الهدف الوحيد للريال في مباراة الأمس وذلك بعد ثماني دقائق فقط من بداية الشوط الثاني. وقال أوزيل "استقبلت شباكنا هدفين سخيفين ولكنني أثق في فوزنا إيابا على ملعبنا بمدريد. نثق في قوتنا وإمكانياتنا. وأثق في أننا سنعود إلى ميونيخ لخوض النهائي".
ويلتقي الفائز في مجموع المباراتين بين الريال وبايرن في النهائي مع الفائز من المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي والتي تجمع بين برشلونة الأسباني وتشيلسي الإنجليزي اللذين يلتقيان ذهابا اليوم الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن. وعلى عكس الريال ، الذي لم ينجح على الإطلاق في التغلب على بايرن بمدينة ميونيخ ، سبق لبايرن أن أسقط الريال في عقر داره على استاد "سانتايجو برنابيو" مرتين آخرهما في عام 2001 بالدور قبل النهائي للبطولة نفسها عندما فاز بايرن 1/صفر في مدريد ثم 2/1 على ملعبه إيابا.
وأكمل بايرن مسيرته الناجحة في ذلك الوقت ليتوج باللقب الأوروبي بعد التغلب في المباراة النهائية على بلنسية الأسباني بضربات الترجيح. ويرى فيليب لام ، قائد فريق بايرن وصاحب التمريرة القاتلة التي سجل منها جوميز هدف الفوز أمس ، أن النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب ستساعد فريقه في مباراة الإياب. وقال لام "ريال مدريد سيضطر للضغط علينا في مباراة الإياب وهذا سيصب بالتأكيد في صالحنا. يمكننا التراجع للدفاع قليلا".
ويرى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد أن التعادل كان النتيجة الأكثر عدلا لمباراة الأمس. وسبق لمورينيو أن قاد فريق انتر ميلان الإيطالي للفوز على بايرن في المباراة النهائية للبطولة نفسها عام 2010 قبل الانتقال لتدريب الريال. وقال مورينيو "كنا أفضل في الشوط الأول وأيضا في بداية الشوط الثاني. ولكننا في وضع جيد الآن رغم الهزيمة (في مباراة الأمس)". وأبدت وسائل الإعلام الأسبانية تفاؤلا مماثلا حيث ذكرت صحيفة "آس" الرياضية في عنوانها "البرنابيو سيحسم" في إشارة إلى مباراة الإياب على استاد "سانتياجو برنابيو".
ولكن "آس" أوضحت أن الريال "يتعين عليه أن يلعب بشكل أفضل مما لعب في مباراة الأمس". وأعادت الصحف الرياضية إلى أذهان القراء ذكريات فوز الريال بلقب دوري الأبطال عام 2002 بعد الهزيمة 1/2 أمام بايرن في ميونيخ ثم الفوز عليه 2/صفر في دور الثمانية للبطولة. وفي نفس الوقت ، ذكرت القناة التلفزيونية الخاصة بنادي ريال مدريد "النتيجة كانت أفضل من الأداء... تسجيل هدف خارج ملعبنا يكون في غاية الأهمية دائما". وأعربت القناة عن أملها في ألا يصاب الريال بالإجهاد قبل مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل خاصة وأنه سيخوض مواجهة صعبة قبلها مباشرة بمواجهة برشلونة يوم السبت المقبل في لقاء القمة "الكلاسيكو" بالدوري الأسباني. [center][i]